بصيغة أخرى: الشاعرو وفاء العمراني Poetry Wafaa Lamrani
أتت أتت من بعيد من بعيد بعيد
مثقلة بالفجر والفرح المتخن
سموات ينافس فيها الرحيل الرحيل
مأخوذة بنبؤات الدروب والوقت
تنسج حفية رحلة النثر
مرتاحة بشهوات الروح متوجة بإكليل من حكمة الألم
هويتها الموج ،
وفي يدها تولد اسرار الارض والجسد ووحي الماء
لا نقطة ,,مسافات تتناسل
وهذه السماء بيتها لاتمطر سوى ترحال مديد لا يحط
خطوات سفر ، جسد، نخيل
وقلبها بأحوال القلق دليل
من تاه الطريق، وملاذها الفجر
بدأ وعودا
كالبحر هي أبدا ,,لا تستكين
ولدت الشاعرة والأديبة وفاء العمراني بمدينة القصر الكبير، في 15 أبريل 1960، في أسرة ربها الراحل محمد العياشي العمراني أستاذ وفقيه وعدل، من خريجي جامعة القرويين بفاس، عمل في الخمسينيات أستاذا بالمعهد الديني بالقصر الكبير، لكنه سرعان ما تحول إلى مهنة العدالة. وقد استفادت وفاء العمراني من خزانة والدها الغنية بأمهات الكتب في اللغة والأدب والفقه، وغيرها. وبما أن والدها عرف عنه ميله إلى التصوف، فإن كريمته وفاء قد نهلت من كتبه، وتأثرت بالصور البلاغية والأدبية الواردة فيها، ثم اتجهت نحو التجارب الأدبية المعاصرة . حصلت على البكالوريا بالثانوية المحمدية في القصر الكبير، مما يَسَّرَ طريقها نحو الدراسة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية في الرباط. وقد حصلت على شهادة الإجازة سنة 1982، وعلى شهادة استكمال الدروس العليا في الأدب الحديث بهذه الكلية سنة 1984، الأمر الذي مكنها من ولوج العمل بكلية الآداب والعلوم الإنسانية في المحمدية. غير أنها تركت التدريس الجامعي، وانتقلت للعمل مستشارة ثقافية لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون ما بين العامين 2003 و2007، وعينت بنفس الصفة في دمشق منذ أكتوبر من العام 2007، ثم في عدة دول عربية أخرى. ووفاء العمراني هي عضو في اتحاد كتاب المغرب، وعضو دائم في المجلس الأعلى لبيت الشعر في المغرب، وحصلت في سنة 2002 على جائزة المغرب للكتاب (فئة الشعر) عن ديوانها (هيأت لك). وقد استطاعت بموهبتها ومستوى تكوينها، أن تمثل القصر الكبير وتشرفه أدبيا، حيث صارت أيقونة الشعر داخل المغرب وخارجه. فكيف كان مسار تجربتها الشعرية؟ انطلقت بنشر شعرها انطلاقة قوية، حيث نشرت سنة 1980، قصيدتها “موج التناقض العذب”، في مجلة “مواقف” اللبنانية الطليعية. ثم نشرت مجموعة من القصائد والمقالات الأدبية بعدة منابر: الاتحاد الاشتراكي، أنوال، البيان، آفاق، الزمان المغربي، الآداب (لبنان)، أخبار الأدب (مصر)، ألف (قبرص)، القدس العربي (لندن)… وهكذا استطاعت وفاء العمراني أن تحقق تراكما إبداعيا مهما، مكنها من أن تنشر عددا من الدواوين الشعرية، منها : – الأنخاب: شعر، اتحاد كتاب المغرب، الرباط، 1991. – أنين الأعالي: نصوص, دار الآداب، بيـروت، 1992. – فتنة الأقاصي، منشورات الرابطة، الدار البيضاء، 1996 (مع شريط صوتي)، الطبعة الثانية في السنة نفسها عن الدار نفسها (بدون شريط) – هيأت لك، أفريقيا الشرق، الدار البيضاء، 2002. ـ حين لا بيت، دار البوكيلي، القنيطرة، 2007. – تمطر غيابا، منشورات بيت الشعر، الدار البيضاء، 2011. ـ ابن البلد.. العاشق معشوقا، فاصلة للنشر، طنجة، 2019.
تعليقات
إرسال تعليق